مفاوضات غزة: مكتب نتانياهو يعلن تقديم مقترح مضاد

https://news-jum.blogspot.com/2025/03/gaza-talks-israel-counter-proposal.html

تم النسخ!

مفاوضات غزة.. مكتب نتانياهو يعلن تقديم مقترح مضاد

  مرحبا بكم زوار الجمهورية الإخبارية أخبار عاجلة حصرية، في تطور جديد لمسار مفاوضات غزة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن تقديم مقترح مضاد في أعقاب الاقتراح الذي تلقته إسرائيل من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. تأتي هذه الخطوة وسط جهود دولية مكثفة للتوصل إلى تهدئة تنهي الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وباعتباري متابعًا للشأن الشرق الأوسط، سأقدم لكم تحليلاً لأبعاد هذا المقترح المضاد وتأثيره على مسار المفاوضات.

صورة تعبيرية عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

سنستعرض في هذا المقال تفاصيل إعلان مكتب نتانياهو عن تقديم مقترح مضاد في مفاوضات غزة، وردود الفعل الأولية على هذا المقترح، بالإضافة إلى آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة.

تفاصيل إعلان المقترح المضاد الإسرائيلي

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، أن إسرائيل قدمت مقترحًا مضادًا في أعقاب الاقتراح الذي تلقته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وأوضح المكتب أن تقديم المقترح المضاد تم بعد مشاورات واسعة وبالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، مما يشير إلى وجود دعم أمريكي للخطوة الإسرائيلية.
في المقابل، نقلت رويترز عن رئيس حماس بقطاع غزة خليل الحية، أن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين من مصر وقطر، اللتين تتوسطان في مفاوضات غزة.
يأتي هذا التطور في ظل ضغوط دولية متزايدة على الطرفين للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويخفف من معاناة السكان.

بنود المقترح المصري لـ وقف إطلاق النار

كشفت مصادر أمنية لوكالة رويترز أن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يشمل مرحلة انتقالية.

وأضافت المصادر أن المقترح ينص على إطلاق حركة حماس سراح خمسة رهائن إسرائيليين أسبوعيا، في خطوة تهدف إلى بناء الثقة بين الطرفين.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة قد ذكرت في وقت سابق أن وفدا أمنيا من مصر توجه إلى الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة والتحرك نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
يعكس هذا التحرك المصري الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الوساطة بين إسرائيل وحماس، وسعيها الدؤوب للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.

تطورات الأوضاع الميدانية في غزة

في ظل استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار، تتواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة. أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه بدأ خلال الساعات الماضية عملية برية في منطقة حي الجنينة في رفح بهدف توسيع "منطقة التأمين الدفاعية" في جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش إنه دمر خلال العملية بنى تحتية تابعة لحماس، وأضاف أن جنوده وقوات الشاباك تواصل الغارات الجوية التي تستهدف "أهدافًا إرهابية لحماس والجهاد الإسلامي" في أنحاء القطاع.
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن من بين الأهداف التي تم تدميرها خلال نهاية الأسبوع الماضي "مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق قذائف صاروخية ومبان عسكرية استخدمها الإرهابيون إلى جانب بنى تحتية إرهابية أخرى."
وقال إنه خلال تلك الغارات تم القضاء على "عناصر إرهابية شارك بعضهم في عمليات إطلاق قذائف هاون نحو الأراضي الإسرائيلية."
تأتي هذه العمليات العسكرية في ظل تحذيرات دولية من مغبة التصعيد في رفح، التي تأوي مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

الخسائر البشرية والإنسانية في غزة

أودت الحرب في غزة بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ اندلاعها بعد هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل 1200 واقتياد 251 رهينة إلى قطاع غزة.

وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية عن تدمير معظم القطاع الذي يعيش أغلب سكانه حاليا في خيام أو مبان مدمرة.
وعاد مئات الألوف من السكان، الذين فروا إلى جنوب غزة في وقت سابق من الحرب، إلى منازلهم المدمرة في الشمال عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين بعد أن استأنفت إسرائيل الهجمات في 18 مارس وأصدرت أوامر للسكان بالإخلاء. وسلمت حماس خلال وقف إطلاق النار المزيد من الرهائن مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
تعكس هذه الأرقام المأساوية حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء الحرب وتوفير المساعدات اللازمة للمتضررين.

تحذيرات من التصعيد في رفح

في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، تتصاعد التحذيرات الدولية من مغبة التصعيد في المنطقة، التي تعتبر الملاذ الأخير لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

وتدعو العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى ضرورة حماية المدنيين وتجنب أي عمليات عسكرية قد تعرض حياتهم للخطر.
كما تحذر من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح قد تؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

فى الختام، يمثل تقديم إسرائيل مقترحًا مضادًا في مفاوضات غزة تطورًا جديدًا في مسار الأزمة. يبقى السؤال المطروح: هل سيساهم هذا المقترح في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أم أنه سيزيد من تعقيد المفاوضات؟ يبقى الوقت كفيلاً بالإجابة على هذا السؤال.

أسئلة متعلقة بالموضوع

أضف تعليقك هنا وشاركنا رأيك